الخارجية السعودية: رؤية 2030 مشروع ثقافي يبني قيم الاعتدال ويحارب التطرف

أكد نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد الخريجي، أن رؤية السعودية 2030 لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي، بل مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى، جاء ذلك في أثناء مشاركته في المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات المنعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وبيّن نائب وزير الخارجية أن رؤية السعودية 2030، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي، ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر تعد كبيرة وتتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، لافتاً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار بل رسالة سامية تعزز فهما أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.
وجدد دعوة المملكة لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ هذه المبادئ في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والمواءمة، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر تؤكد أن رؤية المملكة 2030 لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
وأشار إلى ما قدمته المملكة من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً.
وفي ختام كلمته، أعرب عن ترحيب المملكة باستضافة الدورة (11) من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.
المصدر : العربية