الأمير سلطان بن سلمان: خادم الحرمين الشريفين تبنى مشروع تطوير الدرعية منذ 22 عاما.. وهو الأكثر اعتزازا بإنجازه

رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية, الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لرعايته وتبنيه – أيده الله- مشروع تطوير الدرعية التاريخية، الذي يتوج اليوم بافتتاح حي الطريف، المعلم الأهم في الدرعية التاريخية، والمسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو من خلال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في هيئة تطوير مدينة الرياض ومحافظة الدرعية.
ونوه سموه بالدور الرئيس والمحوري لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, في تبني مشروع تطوير الدرعية منذ عام 1406هـ ومتابعته له حتى تحقق الإنجاز.
وأضاف: “هذا المشروع التاريخي الذي كان حلما وأصبح حقيقة ماثلة ما كان ليرى النور أو ينطلق واثقا إلا بتوفيق الله تعالى، ثم بدعم ومتابعة خادم الحرمين الشريفين، ويقينه طوال حياته المفعمة بالعمل والإنجازات الوطنية، بأهمية المحافظة على المواقع التي تحكي قصص التاريخ المجيد وملحمة الوحدة الوطنية المباركة، فكان وما يزال رائد التراث الوطني والحضارة الذي لم يتغير إيمانه بأهمية العناية بالتاريخ واستلهام الدروس منه ليكون معبراً للمستقبل، وهو الآن اكثرنا اعتزازا وابتهاجا بانطلاقة هذا المشروع الذي وضع أفكاره ورسم تفاصيله منذ أكثر من 22 عاما”.
وتابع سموه: “نحتفل اليوم بافتتاح حي الطريف برعاية من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله-، الذي وضع اللبنة الأولى لتطوير الدرعية التاريخية، وشهدت بمعيته – أيده الله- مشاريع تطويريه كبرى، بدأت بافتتاح حي البجيري بتاريخ 20 جمادى الثاني 1436هـ، واليوم افتتاح حي الطريف، الموقع الذي انطلقت منه المملكة العربية السعودية التي أصبحت اليوم واحدة من أكثر دول العالم تأثيرا ًوحضورا في مختلف المجالات.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن فكرة تطوير الدرعية بدأت في عام 1406هـ، وتم اقتراح عدد من المشاريع والأفكار منذ ذلك الوقت، إلا أنها لم تحظ بالتنفيذ لأسباب متعددة حتى تم تشكيل لجنة لتطوير الدرعية عام 1417هـ.
وبين سموه أن تشرف بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، برئاسة لجنة تطوير الدرعية التاريخية واشترك في عضويتها، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووكيل وزارة المعارف المساعد للآثار – آنذاك -، ورئيس بلدية الدرعية، وتلا ذلك زيارات متعددة قام بها –حفظه الله- للموقع خلال الأعوام التالية، حتى شُكلت لجنة عليا لتطوير الدرعية بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- بتاريخ 17 / 6 / 1419 هـ برئاسة سمو أمير الرياض، وعملت على تنفيذ مشروع متكامل يشمل مجموعة من المشاريع التطويرية والبرامج الثقافية والتراثية والبيئية والأنشطة الاقتصادية والترفيهية.
وقدم سمو الأمير سلطان بن سلمان ،التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، على دعمه ومتابعته لهذا المشروع الرائد.
واثنى سموه على الجهود المميزة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في هذه المشروع، مشيدا بالشراكة الفاعلة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في عدد من المشروعات السياحية والتراثية المهمة.
واستذكر سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجهود الفاعلة التي بذلها أمراء منطقة الرياض ونوابهم في مشروع تطوير الدرعية وعلى وجه الخصوص صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي تابع هذا المشروع في مراحل مهمة منه، و كان له بصمة واضحة في مراحل انطلاق تنفيذه، سانده في ذلك سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، تلاهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، اللذين تابعا المشروع والآن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ببذل الجهد على المستوى التنفيذي لتحقيق هذا الهدف الوطني المهم.