عسير تحصد نبات “السنوت”.. ومزارع يكشف فوائدها

رغم صعوبة مراحل زراعة “السنوت” جنوب غربي السعودية، وحاجته إلى العناية والخبرة، إلا أن مزارعاً سعودياً أصر على إنتاجه منذ 6 سنوات، نظير ما تجد هذه النبتة من طلب واسع، وفوائد صحية جيدة، لاسيما وأن زراعتها تتم بين أراض جبلية مناسبة محلياً لزراعتها.
استطاع عوض العدواني كسب تجربة مميزة في إنتاج نبات السنوت البلدي “اليانسون”، أو كما يسميه أهالي منطقة عسير “الشمر أو الحبة الحلوة”.

ويقول في حديثه: “أبدأ في زراعة السنوت في شهر مايو من كل سنة ويتم حصاده وقطفه في شهر أغسطس، من خلال تعبئته في علب بلاستيكية، وبيعه لزوار منطقة عسير وسكانها. ويهتم الكثيرون باقتنائه نظير علاجه لأعراض القولون وأمراض النساء ويستخدم كمنقٍ وطارد للسموم، بحسب ما يؤكده الطب البديل في ذلك”.
وأضاف العدواني: “نتطلع لدعم وزارة البيئة والمياه والزراعة، للتوسع في زراعة هذا المنتج الفريد، لاسيما وأنه يحتاج لرعاية وعناية شبه يومية، وفي بداية زراعته لابد وأن يصرم ويسمد بسماد الغنم، ثم تبدأ الزراعة، وبعد 4 أشهر يتم حصاده”.

وقال: “السنوت أو الشمار من النباتات العشبيّة التي تنتمي للفصيلة الخيميّة، ويُزرع هذا النبات بكثرة في سوريا والهند، وينتشر استخدامه في معظم مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط كالمغرب العربيّ، ووادي النيل، وبلاد الشام”.
وتابع العدواني: “تحتوي الحبة الحلوة على الكثير من الزيوت الطيّارة مثل زيت ألفا وزيت فينشون المسؤول عن الفوائد الطبية وزيت الليمونين المسؤول عن الرائحة التي تميّز الحبة الحلوة، كما تحتوي أيضاً على عدة فيتامينات مثل فيتامين (أ) وفيتامين (ج) وفيتامين (ب)، والفسفور والكبريت والبوتاسيوم والكالسيوم وحامض الأنيسيك والمعادن، وتستخدم الحبة الحلوة في الطهي وتدخل في العديد من المجالات الطبية”.
