تنطلق من جدة.. مبادرة سعودية لتعزيز الوعي بالتراث الوطني لدى الأطفال

تستعد هيئة التراث السعودية لتدشين النسخة الثانية من فعاليات “المكتشف الصغير”، وهي مبادرة وطنية نوعية تستهدف الأطفال واليافعين، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الوطني، ورفع مستوى الاهتمام المجتمعي بضرورة صونه وحمايته، عبر تجربة تفاعلية تمزج بين التعليم والترفيه.

وتنطلق الفعاليات من مدينة جدة بوصفها المحطة الأولى للمبادرة، حيث تُنفذ من خلال جناح متكامل يمر فيه الطفل عبر خمس محطات تعليمية وتفاعلية، وهي حكاية المكتشف الصغير وأكاديمية المكتشف ومحاكاة التنقيب ومحترف الآثار والعب وتعلّم.

الأجيال الناشئة

وتهدف الهيئة من خلال المبادرة إلى تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الناشئة بعمق المملكة الحضاري، عبر أنشطة تعرّف المشاركين بعلم الآثار، وطرق التعامل مع القطع الأثرية، وأهمية التنقيب الأثري، وذلك باستخدام أدوات تطبيقية وتجارب محاكاة واقعية تتيح للأطفال التفاعل مع التراث بأساليب مبتكرة ومحفّزة.

ومن أبرز مناطق المبادرة، منطقة “تذكار من تراثنا”، التي تحتوي على متجر مخصص للأطفال يمكنهم من خلاله اقتناء الأزياء والأدوات الخاصة بأعمال التنقيب الأثري، ما يسمح لهم بمعايشة تجربة مميزة مليئة بالأنشطة الحسية، والرقمية، والفنية، وصنع الذكريات.

المحتوى الثقافي والتعليمي

وتُعد مبادرة “المكتشف الصغير” من المبادرات الثقافية البارزة لهيئة التراث، حيث تُسهم في التوعية المجتمعية، وتعزز المحتوى الثقافي والتعليمي للأطفال، مما يدعم نشوء جيل جديد مهتم بآثار بلاده، وواعٍ بأهميتها، وفخور بدوره في حمايتها. ومن أهداف مبادرة “المكتشف الصغير” هي تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، في ما يتعلق بتفعيل دور الثقافة في التنمية المستدامة. وتنمية القطاع التراثي من خلال إشراك شرائح المجتمع كافة، ومساعدة النشء في حمل رسالة صون وحفظ التراث السعودي، والتعرف على الآثار والمواقع الأثرية، واكتساب المعرفة بأهمية أعمال التنقيب والمسح الأثري.

رؤية ورسالة هيئة التراث

وتتبنى الهيئة رؤية تحتفي بالتراث كثروة ثقافية وطنية وعالمية، وتقوم رسالتها على حماية وإدارة وتمكين الابتكار والتطوير المستدام لمكونات التراث الثقافي، لتحقيق مجموعة من الأهداف، تشمل الحماية والمحافظة على الثروة الثقافية والمواقع الأثرية وإدارتها بفعالية وتعزيز الأبحاث وتنمية المواهب المتخصصة في التراث واستخدام أحدث التقنيات الرقمية في سلسلة القيمة التراثية. ووضع الأنظمة واللوائح المناسبة وإصدار الرخص والعمل مع القطاع الخاص بشكل واسع وتوفير التمويل ودعم الوكالات الدولية.

المصدر: العربية