“سلام”.. تواصل علمي لتأهيل أكثر من ٦٠ شاب وشابة

اختتم مشروع سلام للتواصل الحضاري مناقشة وتقييم المشروعات التخصصية لبرنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي في نسخته الثالثة من خلال منصة الاتصال المرئي (zoom).
وتضمَّنت العروض المقدمة من الخريجين 10 مشروعات تخصصية، تنوعت بين جودة الحياة والاستدامة، ومساعدات المملكة الإنسانية والإغاثية، ورؤية 2030 والمكانة الدولية للمملكة، والقيم السعودية والتواصل مع العالم، وجهود المملكة في التواصل الحضاري مع العالم، وجهود المملكة في مجال حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، والشباب السعودي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، والمواطنة العالمية والقيم المشتركة، ودور الفنون والآداب في عكس الصورة الحضارية للمملكة.
فيما نالت مشاريع التخرج المُقدَّمة استحسان وثناء لجان التحكيم، بكونها آليات حديثة ومبتكرة في تعزيز الصورة الذهنية للمملكة وتقديمها للعالم، وامتازت بجودة التصميم والابتكار، إضافة إلى الثقة البارزة للمُقدِّمين وقوة أدائهم، وقد عرضوا أفكارهم بشكل تسلسلي واضح، وأغنوها بالأرقام والإحصائيات الحديثة، وكانت مرتبطة بمشروعاتهم بشكل لافت.
تأهيل القيادات الشابة
وتميَّزت النسخة الثالثة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي بإعادة هيكلة المناهج المُقدمة، وقوتها، وتنوّعها، إضافة إلى استقطاب عدد من أمهر المدربين المحليين والدوليين المتخصصين في مجالات محددة ودقيقة، وكذلك تقسيم منسوبي البرنامج إلى 10 مجالات تخصصية، وقدَّموا في نهاية البرنامج مشاريع تخرجهم في المجالات التي تخصصوا فيها.
يذكر أنَّ برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي أحد مبادرات مشروع سلام للتواصل الحضاري، وقد بدأت نسخته الثالثة في 2/2/ 2020، واستمر حضورياً بشكل مباشر لمدة 6 أسابيع من مجمل 12 اسبوعاً، وضمَّ أكثر من ٦٠ متدرباً ومتدربة، وشارك فيه أكثر من (15) خبيراً محلياً ودولياً، قدَّموا أكثر من ٢٤ ورشة عمل ودورة تدريبية مباشرة، وبعد انتشار وباء كورونا، وإيقاف العمل، عقد البرنامج أكثر من 25 لقاءً افتراضياً لمتابعة أعمال المشاريع، إضافة إلى ٣ جلسات دعم للمشاريع، بواقع ٤٠ ساعة عمل افتراضية “عن بعد”، عبر منصتي بلاك بورد، وzoom .
وتبلغ مدة البرنامج 3 أشهر، يتخللها تدريب مكثَّف وتطبيقات عملية، وزيارات ميدانية، مع دراسة ومناقشة واقع الصورة الذهنية باستمرار، وتطبيق مبادرات شبابية وطنية ذات صبغة عالمية كشرط لاجتياز البرنامج والحصول على دبلوم التواصل العالمي.
وقد ساهم البرنامج في نسخه الثلاثة بتخريج أكثر من 180شاباً وشابة من مختلف الفئات العمرية ما بين (19 -32) عاماً، ومن مختلف التخصصات، التي بلغ عددها 15 تخصصاً علمياً وإنسانياً، شملت درجات متنوعة (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه)، وقد ساهموا في تفعيل دورهم تجاه وطنهم في المؤتمرات الدولية، وإخراج أكثر من 22 مبادرة نوعية جديدة من ضمنها ٧ مبادرات شاركت في عدد من المحافل الدولية بفاعلية.
كما أحرز خريجو البرنامج تقدُّماً إيجابياً ملحوظاً في المحافل الدولية، ويظهر ذلك عبر مشاركتهم الفاعلة واهتمامهم الواسع في المواضيع التي سبق أن استفاد منها المشروع. وقد شارك الخريجون في أكثر من 104 مؤتمرات، توزّعت على 36 دولة، شملت 5 قارات، وبواقع 500 ساعة دولية، كما تمَّ تقديم أكثر من 15 ورشة عمل دولية بواقع 11 تعاوناً دولياً، قُدِّم من خلالها أكثر من 25 مقترحاً وتوصية، لتشكل أحد روافد المؤسسات الوطنية في صنع القرار.