أخبار

مختص موارد بشرية: هذه تفاصيل التعديلات الجديدة على نظام العمل السعودي

أدخلت السعودية تعديلات جوهرية على نظام العمل، والهادفة إلى تعزيز جاذبية سوق العمل، ورفع مستويات التوطين، وحماية حقوق العاملين، وتشمل التعديلات تحسين شروط التوظيف، وتعزيز المساواة، وإلزام المنشآت بتوفير بدلات ملائمة للسكن والمواصلات، إضافةً إلى دعم المرأة العاملة عبر زيادة إجازة الحمل والولادة.

ويأتي هذا التحديث في إطار جهود وزارة الموارد البشرية لضمان بيئة عمل متوازنة تدعم الكفاءات الوطنية، وتجذب المواهب العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

تعزيز مكانة العمل في السعودية

وفي هذا السياق، أشار المختص في الموارد البشرية، علي عبدالله آل عيد، لـ”العربية.نت” إلى أن التحديثات الأخيرة لنظام العمل السعودي تشكل تطورًا على صعيد سوق العمل السعودي، وتعزز من مكانته على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما ترفع مستوى التنافسية مع أسواق العمل الأخرى.

وأضاف: ارتكزت التعديلات الأخيرة على جوانب مختلفة، وأهمها دعم جاذبية العمل، وبخاصة ما يتعلق بتعزيز التدريب والتطوير، والإلزام بإيجاد سياسة خاصة للمنشآت بهذا الشأن، الأمر الذي ينعكس على رفع مستويات التوطين وتعزيز الكفاءات الوطنية في المنشآت، إضافةً إلى مراعاة المرأة العاملة ورفع إجازة الحمل والولادة إلى 12 أسبوعًا، كما تضمنت التعديلات دعم حقوق العاملين، وتعزيز المساواة في عمليات الاختيار والتعيين، ومنع أي شكل من أشكال التمييز، وإلزام أصحاب العمل، صراحةً، بنص النظام، بتحديد بدلات ملائمة للسكن والمواصلات في حال عدم توفرهما، والتأكيد على إلزام صاحب العمل بدفع الرسوم المتعلقة بعماله غير السعوديين، وما قد يتسبب به صاحب العمل من جزاءات أو مخالفات جراء التأخير أو غيره.

التعديلات الأخيرة

وتابع: وفي جانب إنهاء العلاقة العمالية، أضافت التعديلات الأخيرة آلية لإنهاء التعاقد في العقود محددة المدة، كما أضافت تعريفًا واضحًا وصريحًا للاستقالة وأحكامها، وأهمية رد صاحب العمل عليها، حيث إنه في حال عدم الرد خلال 30 يومًا، تُعتبر الاستقالة مقبولة، ومن منطلق حفظ التوازن في العلاقة العمالية ودفع الضرر، منحت التعديلات لصاحب العمل الحق في تأجيل استقالة العامل لمدة لا تزيد على 60 يومًا في حال وجود ظروف عملية تستدعي التأجيل.

وذكر آل عيد، أن كل التغييرات الحالية والمستقبلية التي تستهدفها وزارة الموارد البشرية تعمل باتزان لخلق سوق عمل سعودي جاذب يدعم التحاق أبنائه به، ويعزز بناء قدراتهم، كما يكون جاذبًا للكفاءات العالمية. لذا، فإن المطلوب اليوم من منشآتنا العمل على كافة الصعد المتاحة، ورفع كفاءتها الاستراتيجية والتنظيمية، لضمان التماشي مع هذه التغييرات، وتحقيق القوة اللازمة لدعم الاقتصاد والنهوض بمستهدفات الرؤية بشكل مستدام.

المصدر: العربية

زر الذهاب إلى الأعلى