المملكة الأقل في معدل بطالة الذكور بنسبة 2.9 % بين دول العشرين

تستمر إجتماعات وورش العمل الخاصة في مجموعة العشرين وذلك بعد تولي السعودية الرئاسة في 2020، حيث انطلقت إجتماعات الشراكة العالمية للشمول المالي، وأجندة الزراعة والمياه، لمناقشة الخدمات المالية، والأمن الغذائي وإدارة المياه.
إلى ذلك، كشفت بيانات معدل البطالة الصادرة من البنك الدولي أن المملكة أتت في مرتبة متقدمة بين دول مجموعة العشرين من حيث الأقل في معدل البطالة بين الذكور حيث بلغ معدل البطالة بين الذكور من اجمالي القوى العاملة بالمملكة نحو 2.9 % في 2019 وبهذا المعدل تكون السعودية في المركز الثالث بعد كلاً من «الهند» و «اليابان» بنحو 2.27 % و 2.46 % على التوالي، بالمقابل فقد سجلت كلا من «تركيا و البرازيل و جنوب أفريقيا» الأعلى في معدل البطالة بين الذكور بنحو 10.45 % لتركيا، و 10.52 % للبرازيل، و 25.33 % لجنوب أفريقيا.
بينما إحتلت المملكة المركز الثاني عشر في معدل البطالة الكلي لجميع المشتغلين بنسبة 5.92% لدول المجموعة، وجائت الهند في المرتبة الأول في معدل بطالة الذكور 2,27%، واحتلت اليابان المركز الثاني بنسبة 2.46%.
من جانب آخر، ناقش الاجتماع الأول لمجموعة العشرين للشراكة العالمية للشمول المالي حل موضوع الشمول المالي للمفتقرين إلى الخدمات المالية من الشباب والنساء والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإمكانية إتاحة فرص اقتصادية وتحقيق تنمية شاملة وواسعة النطاق. وأوصى الاجتماع باستخدام التقنية لتعزيز الشمول المالي للشباب والنساء والشركات الصغيرة والمتوسطة.
إلى ذلك، تدرس الشراكة العالمية للشمول المالي لمجموعة العشرين طرق الاستفادة من التطور التقني لردم الفجوة في عدد الشباب والنساء غير القادرين على الحصول على حسابات بنكية، وقد سبق الاجتماع ندوة الشراكة العالمية للشمول المالي، شارك فيها أكاديميون ومتحدثون وممثلون من الدول الأعضاء وغير الأعضاء إلى جانب منظمات عالمية ومنظمات غير حكومية وبنوك التنمية الدولية والمنظمات المعنية بوضع المعايير والجهات التنظيمية الدولية والإقليمية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص.
وقد رأت الندوة، أنه على الرغم من التقدم المحقق خلال العقد الماضي لزيادة معدلات الشمول المالي، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، ولفتت الندوة، إلى أن هناك ما يقارب 1.7 مليار بالغ حول العالم لا يمتلكون حسابات بنكية، وذلك بحسب ما أظهرته قاعدة بيانات فينديكس العالمية لعام 2017. ويش ِّكل الشباب والنساء الفئة الأكبر من المفتقرين إلى الخدمات المصرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفجوة التمويلية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة تقارب 4.5 تريليون دولار.
من جهته، قال الرئيس السعودي المشارك هيثم الغليقة: «سينصب التركيز في عام 2020 على الاستفادة من التقنيات والابتكارات الرقمية لتعزيز الشمول المالي للشباب والنساء والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتسخير قدراتهم والمساهمة في النمو الاقتصادي في كل من الأسواق الناشئة والمتقدمة».
من جهة أخرى، ناقش وكلاء الزراعة ووكلاء المياه، في اجتماعهم الأول، ضمن أجندة الزراعة والمياه في مجموعة العشرين، تعزيز الأمن الغذائي العالمي والتعاون في مجال إدارة المياه المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات العالمية للوصول الى الأهداف المرجوة، للحد من الفقد والهدر للغذاء وتشجيع الاستثمار الزراعي المسؤول و تبني إدارة مستدامة للمياه.
وتناول الاجتماع أبرز التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي وادارة المياه. وحضر الإجتماع ممثلي الدول الأعضاء والدول المستضافة، إلى جانب ممثلين من منظمات دولية وإقليمية، وترأسه الدكتور حمد بن عبد العزيز البطشان، وكيل الوزارة للثروة الحيوانية، والدكتور عبد العزيز بن محارب الشيباني وكيل الوزارة للمياه من وزارة البيئة والمياه والزراعة.
وتعد قضية الأمن الغذائي وإدارة المياه من أشد القضايا العالمية إلحاًحا؛ إذ يفتقر قرابة 800 مليون إنسان إلى الموارد الغذائية اللازمة، ولايزال مليار إنسان يعانون من شح المياه. وحرصا من المملكة على تمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض، ستسعى من خلال رئاستها لمجموعة العشرين إلى تعزيز التوافق حول السياسات الكفيلة بالتصدي للتحديات الناشئة في قطاع الزراعة. كما ستعزز المملكة الجهود المبذولة لمعالجة قضية فقدان الموارد الغذائية وهدرها وتعزيز الإدارة المستدامة للمياه.
(المدينة)