الاقتصاد (المال والأعمال)

هوية الأحساء راسخة وجاذبة للاستثمار

تمضي لجنة تسويق ‘هوية الأحساء التابعة لغرفة الأحساء قدماً في إبراز ثراء وتنوع العناصر والمكونات والمنتجات التاريخية والطبيعية والبيئية والتراثية لواحة الأحساء، وإيجاد توليفة تعاونية تضامنية بين مكونات المجتمع الأحسائي لبناء هوية عامة، بحيث تسهم في دعم وتعزيز حضورها ودورها الوطني والإقليمي والعالمي، كما أخذت على عاتقها وبشراكة القطاعين العام والخاص صناعة علامة تجارية مميزة للمنتجات الأحسائية وفقاً لشعارها “الأحساء واحة العطاء”، ويتسنم قيادة هذه اللجنة عماد بن مهدي الغدير الذي أظهر طموحاً متدفقاً وحماسة ورغبة جامحة في أن تلعب هذه اللجنة الدور المؤمل منها والثقة التي زرعها فيها كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء اللذين باركا بل وأشادا بفكرة اللجنة ورؤيتها ورسالتها.

عماد الغدير أكد أن رؤية المملكة 2030 كانت بحق أكبر محفز لجميع أبناء هذا الوطن مسؤولين كانوا أم مواطنين لإبراز مقومات مناطقنا الطبيعية والسياحية والاقتصادية واستثمار تلك المقومات وتسويقها وتقديمها كمنتج، وعلى ذلك سار مجلس غرفة الأحساء حيث بادر بإطلاق هذه اللجنة لتحقيق تلك الأهداف، وكذلك إعطاء الفرصة للمبدعين لإبراز ما لديهم بلغة متطورة حديثة تواكب لغة العصر بكل صدق وشفافية وإبداع، ومع بداية تأسيس المجلس قامت اللجنة بزيارة سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود وعرضت الفكرة مباشرة فشجعنا وأشاد بالفكرة واختار شعار اللجنة (الأحساء واحة العطاء)، ثم تمت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الذي أثنى على إنشاء اللجنة وطلب التصور العام للجنة.

وكشف الغدير عن طموحهم كلجنة في تحويل كثير من الأفكار الجديدة أو البرامج إلى استثمارات، لافتاً إلى أن دور اللجنة الرئيس هو التحفيز لتقديم المبادرات، كما كشف عن جملة أفكار ستقدم على مجلس التنمية السياحية برئاسة سمو المحافظ لتحويل بعض الأفكار إلى مشروعات، مشدداً على أن الهوية ستكون حاضرة ولها بصمة في جميع الأعمال، وشدد على أن الاستثمار في القطاع السياحي يبرز هوية الأحساء وبقية مناطق المملكة، مشيراً إلى أن الأحساء تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والتراثية والتاريخية والحاجة ماسة للتعريف بها وإبرازها وتعريف العالم بها، مذكراً بأن الأحساء سجلت في اليونسكو كموقع تراث عالمي، كما أن الأحساء عاصمة السياحية العربية للعام 2019م، مبيناً أن تلك استحقاقات لم تأت من فراغ لكنها أتت من موارد وإمكانات موجودة على أرض الواقع يفتقر لها الكثير من البلدان، وهناك أفكار كثيرة يمكن تطويرها إذا توفرت الرغبة والعزيمة بأن تكون هوية الأحساء راسخة وجاذبة ومستدامة.

وأشار إلى أن لجنة تسويق هوية الأحساء استضافت أول حدث عام لتدكس (وهي منصة عالمية للمتحدثين)، كما أن هناك توجه للتواصل مع شباب تديكس لإثراء الفكرة وعمل ورش متخصصة للفرق المستهدفة حيث عمل الورشة الأولى في يناير 2019، وهناك رغبة أن تعقد لتديكس في الأحساء ورشة كل شهرين، وعزا اهتمام اللجنة بهذا الموضوع لإبراز مقومات المنطقة عبر تطور لغة التعبير ومعها تتطور طرق الإبراز، وكذلك يتطور المكون الأول والأهم وهو العنصر البشري وهم أبناء وشباب الأحساء، معرباً عن ثقته في نجاح شباب الأحساء.

وتابع بأن تأثر اللجنة خلق مزيدا من الاهتمام بهوية الأحساء، لافتاً بأنه لكي تتحقق النتائج فلا بد من تعاون جميع الجهات الحكومية والأهلية، وبعد النظر والتطوير المستمر، وتمنى أن يكون تعاون تنسيقي بين جميع الجهات وعقد شراكات أكبر من القائم حالياً.

 

(الرياض)

زر الذهاب إلى الأعلى