تقاريرسلايد 1

“الاجتماع العالمي للقمة الدينية الـ30”: السعودية تواصل ريادتها في مبادرات الاعتدال والسلام

في أواخر مايو المنصرم أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – أهمية دلالات (قمم الرياض) التاريخية، مشددًا على التزام الرياض بتقديم المزيد من المبادرات الفريدة على مسار دعم السلام العالمي، وقطع دابر الإرهاب، وتعزيز الاعتدال في الخطاب الديني. معتبرًا أن الاتفاق الذي أبرمته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ إجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب كان تاريخيًّا بامتياز.

وذلك ببساطة امتداد لجهود السعودية التي لم تتوقف نحو دعم السلام والاعتدال. ولعل من أبرز الأمثلة مؤخرًا كان إعلان إطلاق (المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف – اعتدال)، وقبله (مركز الحرب الفكرية) التابع لوزارة الدفاع السعودية برسالته العالمية، وأيضًا الحدث الكبير المتمثل في (التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب).. وكل ذلك هو امتداد لمبادرات السعودية في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال والسلام بين الشعوب.

سعادة البشرية

أمس وقبل أمس، وفي المحفل العالمي (القمة الدولية الثلاثين للأديان) التي عُقدت بمدينة كيوتو اليابانية، وفي مشاركتين متضامنتين، أكدت السعودية ريادتها في رسالة السلام العالمية ودعم الوسطية ونقل الصورة الحقيقية للإسلام.

البداية كانت عندما ألقى الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والمشرف العام على مركز الحرب الفكرية عضو هيئة كبار العلماء، كلمة الجلسة الافتتاحية عن الدين الإسلامي، التي أكد فيها أن: “مشتركاتنا المتعددة بروحها المؤثرة كفيلة بهزيمة الشر ونشر قيم التعايش والسلام، وأن سعادة البشرية في القواسم المشتركة والنظرة الإيمانية إلى الإنسان والكون والحياة”.

مؤكدًا ريادة “السعودية؛ إذ فتحت قنوات الحوار، ودعت إلى السلام، وتوسيع آفاق التعايش بين البشرية”.

قيم تنطلق من تكريم الإنسان

وأضاف د. العيسى: “إننا باسم الشعوب الإسلامية الواعية والمستنيرة نتمنى أن يسعد الناس جميعًا بما اشتمل عليه المدلول اللغوي والديني لاسم الإسلام من مبادئ سامية، وقيم نبيلة، تنطلق من تكريم الإنسان، والمساواة العادلة بين أبناء الجنس البشري، وحب الخير والفضيلة، ورحمة الضعفاء، ونصرة القضايا العادلة، ومكافحة الظلم والعدوان، ونشر السلام على البشرية جمعاء”.

والمشاركة جاءت أيضًا تحت حضور (رابطة العالم الإسلامي)، التي تقود منهجية جديدة، حظيت بإعجاب عالمي، تمثل رسالة السعودية والمسلمين كافة لنقل حقيقة نقاء الإسلام، على عكس ما أساءت له بعض الاجتهادات الخاطئة، فأفسحت المجال لدخول الفكر المنحرف والمتطرف.

شبكة عالمية لأبتاع الأديان

المشاركة الثانية اللافتة أيضًا كانت عندما كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، في كلمته عن أن “المركز يخطط لعقد مؤتمر رفيع المستوى في العام القادم 2018 بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة. وذكر أن تلك الشبكة ستكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين. مشيرًا إلى أهمية الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتأسيس تحالفات عالمية لمكافحة التطرف والإرهاب، نتج منها تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف ومركز الحرب الفكرية، ودعم برامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

دلالات ومضامين

دلالات قوية للمشاركتين اللتين تصدرت فيهما السعودية، وتشرفت بالحديث كقائدة للحضور الإسلامي، وهي شهادة أكدت نصاعة سِجل السعودية وحقيقة جهودها؛ إذ قال د. العيسى: “إننا باسم الشعوب الإسلامية الواعية والمستنيرة نتمنى أن يسعد الناس جميعًا بما اشتمل عليه المدلول اللغوي والديني لاسم الإسلام من مبادئ سامية، وقيم نبيلة، تنطلق من تكريم الإنسان، والمساواة العادلة بين أبناء الجنس البشري، وحب الخير والفضيلة، ورحمة الضعفاء، ونصرة القضايا العادلة، ومكافحة الظلم والعدوان، ونشر السلام على البشرية جمعاء”.

سِجل حافل بمبادرات السلام والتعايش

يُذكر أن من أبرز المبادرات العالمية السعودية في هذا المجال:

1- مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – للحوار بين الأديان.

2- المركز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

3- لقاء خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- وبابا الفاتيكان.

4- المؤتمر الأول للحوار بين الأديان في إسبانيا 2008م.

5- التحالف الإسلامي للحرب على الإرهاب.

6- مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع.

7- المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال).

يُذكر أيضًا أن رؤية السعودية 2030 لها أهداف مباشرة تتعلق بتعزيز التسامح والاعتدال، ليس فقط في تقديم صورة السعودية خارجيًّا، بل أيضًا داخليًّا؛ إذ تضم الرؤية أكثر من 12 هدفًا مباشرًا لبرنامج (تعزيز الشخصية السعودية)، في مقدمتها أهمية تعزيز قيم الوسطية والتسامح، والإتقان والانضباط، والعدالة والشفافية، والعزيمة والمثابرة.

زر الذهاب إلى الأعلى