رسالة الى وزير التعليم السعودي

معالي وزير التعليم المحترم؛
يا معالي وزير التعليم عايشت رحلة التعليم في المملكة طيلة عمري و أبلغ من العمر ٨٤ عاماً .
المقررات الدراسية وُضعت قبل ما يقارب ٧٠ عاماً و جُل من وضعوها انتقلوا إلى رحمة الله و هذه المقررات تتطلب التغيير في زمن تسارع المعرفة .
و أعطي معاليكم بعض الأمثلة التي عايشتها .
رسبت في احدى المراحل الدراسية عاماً كاملاً في (حتى ) التي ألف فيها سيبويه ثلاثة أجزاء و عندما حضرته الوفاة قال : أموت و في نفسي شيءٌ من حتى .
أحد أولادي رسب عاماً كاملاً بسبب جغرافية أستراليا و حيواناتها و رياحها الموسمية و تضاريسها و حيوانها المظلوم ( كنغارو ) . هذا الإبن يعمل طبيباً و لم يتخصص جغرافيا .
أحد أولادي بذلت جهداً أنا و والدته في تحفيظه زكاة بهيمة الأنعام ( جذعة – حقه – بنت لبون – طروقة الجمل – إلخ ) و لكنه لم يفقه ذلك و كتبت في حينها قبل عشرين عاماً لوزير المعارف شارحاً له معاناتي مع هذا الطفل و أنه لن يتخرج مُزكي بهيمة الأنعام و أنه و أمثاله عاشوا في الحضر و ليس في استطاعتهم مع صغر السن ادراك مثل هذه الطلاسم .
معالي الوزير أتوسل إلى الله ثم إليك أن تضع المقررات الدراسية في غربالٍ كبير و عيونه واسعة جداً و تترك هز هذا الغربال لأبنائنا الذين دفعت الدولة عليهم ملايين الريالات في جامعات العالم حتى أصبحوا رأس مال بشري عظيم .
وفقكم الله لخدمة وطنكم
شايبكم / زابن الدغيلبي
عنيزة