شاب سعودي يحصد جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي

حصد الشاعر السعودي عبد اللطيف بن يوسف المبارك، المركز الأول في جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية. وأعلن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، أسماء الفائزين بالجائزة، والبالغ قيمتها مليون ريال موزّعة على 4 فروع.
المبارك غرد في حسابه على توتير: ”إذا صفا لك زمانك عل يا ظامي”، وعرف نفسه في حديث مع “العربية.نت” بقوله: “مهندس كما تشهد الجامعة، وشاعر كما يقولون”، من مواليد شرق السعودية، وحاصل على بكالوريوس هندسة نظم صناعية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورئيس فريق المحتوى الإبداعي بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).
وقال المبارك بعد سماعه الأمير خالد الفيصل يعلن النتائج وفوزه بالجائزة: “حفظتها بصوته قديمًا.. وقد صفا، صفا بصوته الذي يتردد صداه في كل غرف الذاكرة، الذي أسمع به اسمي الآن، لا أستطيع أن أحرر نفسي بالاستعارات أكثر، شكراً للأمير، شكراً للأكاديمية، شكراً لكل لحظةٍ عابرةٍ أخذتنا إلى سماء القصيدة، وكل من بارك واحتفى، ممتن لكم قلبًا قلبا”.
وأضاف: “يصعب عليّ وصف هذا الشعور، لأنه حالة بين شعور بالسعادة والشعور بالمسؤولية، بين الشعور الامتنان والشعور بالتكليف، وبين النظر إلى المستقبل والالتفات لكل دروب الماضي التي أوصلتنا إلى هنا”.
وأوضح أن دافع المشاركة هو مركب، أوله أنها تحمل اسم شاعر يعتز به كل إنسان عربي وهو الأمير الشاعر عبد الله الفيصل، ولأنها برعاية الأمير خالد الفيصل، وكذلك لأنها ليست مجرد جائزة لإبراز المواهب بل لتبنيها من خلال أكاديمية الشعر التي تفتح للشعراء البوابات الأكاديمية التي تخلق للقصيدة أجنحة لتطير في سماوات جديدة.
وذكر أن الجائزة عن التجربة الشعرية عمومًا، والتي تشمل الدواوين والمنشورات الشعرية الأخرى، مبيناً أن الجوائز مهمة لتحفيز التجربة، ولكن على الشاعر أن يكون منكبًا على تجربته، وكما قال نزار قباني “في الشعر لا يوجد شيءٌ اسمه استراحة المحارب، ولا يوجد إجازاتٌ صيفية، ولا إجازاتٌ مرضية، ولا إجازاتٌ إدارية، فإما أن تكون متورطاً حتى آخر نقطةٍ من دمك، وإما أن تخرج من اللعبة”.
موضوع يهمك
بعد تسريبات الدويلة.. طارق السويدان ينفي لقاء القذافي الخليج العربي
وفاز الشاعر المبارك من السعودية بجائزة فرع التجربة الشعرية وقيمتها نصف مليون ريال، فيما حصد الشاعر سيد محمد عبدالرزاق من مصر جائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته “البيدق الأخير” وقيمتها 200 ألف ريال. ونالت الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبرين من السعودية جائزة فرع القصيدة المغناة عن أغنية “دمشق” وقيمتها 200 ألف ريال.
يذكر أن أمانة الجائزة استقبلت خلال الدورة الثانية أكثر من 90 متقدماً من مختلف الدول، منهم 57 في حقل الشعر العربي، و23 في الشعر المسرحي، و10 في فرع القصيدة المغناة.