أخبار

تفاصيل فعاليات اليوم الأول من اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

شهد اليوم الأول من فعاليات الاجتماع الخاص الأول من نوعه للمنتدى الاقتصادي العالمي، الأحد 28 أبريل/ نيسان، تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية” الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العديد من الفعاليات والتصريحات المهمة، إلى جانب عدد من اللقاءات والتصريحات على الهامش.

ونستعرض في السطور التالية أبرز أحداث اليوم الأول من المنتدى وما حدث على هامشه.

الحاجة الملحة للحوار

في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماع، أكد رئيس المنتدى، بورغ برنده، الحاجة الملحة للحوار في هذا الاجتماع، حيث يتصارع العالم مع الركود الجيوسياسي المتفاقم.

وأشار إلى أهمية إيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية ومنها شح الطاقة الذي تعاني منها بعض الدول حول العالم، مشدداً على ضرورة إيجاد الحلول التعاونية لإعادة تشكيل مستقبل الطاقة في العالم.

واستعرض برنده الجهات المشاركة في المنتدى ومنها 92 دولة، وأكثر من 500 شركة ومؤسسة ومنظمات غير ربحية، تعمل بهدف المضي قدماً نحو مستقبل مستدام، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

حل القضايا الإقليمية فرصة لإنعاش النمو العالمي

شدد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، خلال المؤتمر، على ضرورة حل القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط كفرصة لإنعاش النمو العالمي، وقال: “نعتقد أن شرق أوسط مستقر أمر بالغ الأهمية لعالم مستقر ومزدهر، ولصالح العالم”. وأضاف: “علينا أن ننعش النمو الاقتصادي العالمي”.

اقرأ أيضاً: التضخم والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي .. ملفات “حاضرة” باليوم الأول لاجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالسعودية

وأوضح أن المملكة السعودية استطاعت إيجاد مجموعة من الفرص التنموية، كما تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية، وتابع: “إننا نجتمع اليوم في وقت يقف فيه العالم على متغيرات كثيرة، حيث تواجه اقتصاداتنا ومجتمعاتنا وصناعاتنا تحديات غير مسبوقة وفرصاً هائلة”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وذكر الإبراهيم أن الاجتماع الخاص الذي يأتي في الوقت المناسب أو الأكثر أهمية يتناول ثلاثة موضوعات رئيسية تشكل جزءاً لا يتجزأ من التقدم على المدى الطويل: التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، وكل منها يتطلب الاهتمام الكامل.

وأشار إلى أن النمو أصبح ضرورة ملحة، ويجب على الجميع التشارك في إنشاء اقتصاد عالمي يعمل لصالح الجميع، حيث تتاح لكل دولة الفرصة للازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها، مما يتطلب الاستثمار في رأس المال البشري، منوهاً بأن الذكاء الاصطناعي سيسهم بمليارات الدولارات عالمياً خلال العِقد المقبل.

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أن الطاقة تشكل عاملاً مهماً للاقتصادات، ويجب إنتاجها واستهلاكها بطريقة مسؤولة؛ حيث لا يمكن السماح بعالم يستطيع فيه البعض الوصول إلى الطاقة بينما لا يتمكن الآخرون من ذلك، مشدداً على ضرورة الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وضمان الوصول العادل للطاقة.

جلسة عن النظر في كيفية إعادة إحياء النمو

تضمنت فعاليات المنتدى عقد جلسة عن “النظر في كيفية إعادة إحياء النمو مع ضمان المساواة”، والتي ضمت وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو ظفرول تنكو عبد العزيز؛ والمدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف؛ سعدية زاهيدي.

وتحدثت غورغييفا عن نتائج اجتماعات الربيع الأخيرة لصندوق النقد، وأشارت إلى أنه من المثير للقلق أن البلدان ذات الدخل المنخفض تتخلف بشكل كبير عن الركب.

وشددت على ثلاث أولويات اقتصادية تتعلق بالتضخم، والاحتياطيات المالية، والتفتت الجيوسياسي، وشجعت على تنويع سلاسل التوريد.

تغير الخطة المتعلقة برؤية 2030

قال وزير المالية السعودي، إن المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستعدل خطتها المتعلقة برؤية 2030 لتحويل اقتصادها وفقا لما تقتضيه الحاجة، مما يقلص حجم بعض المشروعات وتسريع وتيرة مشروعات أخرى.

وأضاف الجدعان أن المملكة تركز على ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي، وتدرك أن التحديات التي تواجهها تتطلب المرونة، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو لـ CNBC عربية: أرامكو تستهدف تحويل 4 ملايين برميل من السوائل لمواد كيميائية بحلول 2030

وقال الجدعان: “هناك تحديات… ليس لدينا غرور، سنغير المسار، سنتأقلم، سنوسع بعض المشروعات، سنقلص حجم بعض المشروعات، وسنسرع وتيرة بعض المشروعات”.

وأكد الجدعان دور القطاع الخاص الموسع في تنفيذ رؤية 2030، وقال: “رؤية 2030 تتمحور حول تمكين القطاع الخاص. دور الحكومة هو التخارج من التجارة، دور الحكومة هو وضع سياسات لتمكين القطاع الخاص دون مزاولة التجارة بنفسها”.

الجلسة الافتتاحية: رؤية جديدة للتنمية العالمية

ضمت الجلسة الافتتاحية رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، ورئيسا رواندا ونيجيريا بول كاغامي، وبولا أحمد تينوبو؛ ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم؛ ومديرة صندوق النقد الدولي، والرئيس التنفيذي لمجموعة Lazard للخدمات المالية، بيتر أورزاغ، لمناقشة كيفية إعادة إشعال زخم التنمية والتقارب الاقتصادي.

وركز الحديث خلال الجلسة على رأس المال البشري والاستثمار الشامل كمفتاح لإنعاش النمو. وكشف الرئيس الرواندي عن أولويات “الاستثمارات في التعليم والصحة والتكنولوجيا”، والتي “كانت محور تنمية رأس المال البشري في رواندا”.

وسلط رئيس الوزراء الماليزي الضوء على مسؤولية الحوكمة والمالية لمعالجة عدم المساواة.

واستعرض تجارب ماليزيا فيما يخص الاستثمارات الأجنبية، والتحول الرقمي، والتدريب التقني، مؤكداً أن أهمية التعاون بين الدول والمنظمات والاستفادة من المواضيع المهمة التي يناقشها الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، بحسب الوكالة السعودية.

كلمة للرئيس الفلسطيني

في أعقاب الجلسة الافتتاحية، ألقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمات أمام المندوبين، حث فيها على الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة، ودعا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

جلسة الذكاء الاصطناعي والإنتاجية والعمل: هل يمكننا الحصول على كل شيء؟

خلال الجلسة التالية ناقش عدد من القادة من القطاعين العام والخاص فرص الذكاء الاصطناعي، وكذلك المخاطر التي يجب التخفيف منها، ومنهم وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا، تيت ريزالو، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة Aker ASA، أويفيند إريكسن، والكاتب الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز توماس ل. فريدمان، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة Sony Research، هيرواكي كيتانو، شركة Sony Group Corporation؛ ووزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا باولا إنغابير، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحة.

وأشارت الوزيرة الرواندية إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في رفع مستوى القوى العاملة. وقالت إن أحد أكثر الأشياء التي تثير اهتمامها بشأن الذكاء الاصطناعي، “هو تأثيره على القوى العاملة، وخاصة بالنسبة للمهنيين الأقل مهارة… فهم سيستفيدون أكثر عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي التوليدي”.

وقال هيرواكي كيتانو إن الطريقة التي نمارس بها العلوم سوف “تتغير بشكل جذري”، وأن “المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي ستكون حول أداة الإبداع، خاصة من أجل الاكتشافات العلمية.

جلسة عن “الناس والسياسات والتمويل: تحقيق تحول عادل في مجال الطاقة”

شاركت رئيسة شركة Occidental Petroleum Corporation، فيكي هولوب، ووزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ووزير الدولة لشؤون الطاقة في دولة قطر سعد شريدة الكعبي، ومفوض الطاقة، المفوضية الأوروبية، قدري سيمسون، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ExxonMobil، دارين وودز، ورئيس المنتدى، في جلسة لاستكشاف التوازن بين أمن الطاقة والمساواة في الطاقة.

وتحدث الكعبي عن مسؤولية القيام بالشيء الصحيح للجيل القادم، لكنه شدد على أنه يوجد حالياً 800 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء الأساسية. وقال: “لا ينبغي أن نكون أنانيين”، مشيراً إلى أن شيطنة النفط والغاز ليست الحل. وسلط الضوء على إمكانية خفض الانبعاثات وخفض غاز الميثان واحتجاز الكربون وعزله بدلاً من ذلك.

كنما تحدثت هولوب عن إمكانية قيام التكنولوجيا بتوسيع نطاق جهود خفض الانبعاثات، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير قواعد اللعبة. وقالت: “ليس من الضروري أن نتوقف عن استخدام النفط، فهو يمكن أن يصبح جزءاً خالياً من الانبعاثات في مزيج الطاقة”.

جلسة “من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب: إعادة بناء الثقة”

ضمت الجلسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، ورئيس المنتدى الاقتصادي؛ ووزير خارجية سريلانكا ؛ والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية؛ نائب رئيس دائرة العمل الخارجي الأوروبي، جوزيب بوريل فونتيليس، لمناقشة كيف يمكن للشمال والجنوب العالميين تنشيط التعاون لإيجاد حلول لأهم تحديات اليوم.

وشدد بوريل على ضرورة التعاون، قائلاً: “من المناخ إلى التكنولوجيا، كل شيء يتطلب المزيد من التعاون”.

وقال الوزير السريلانكي إنه يجب تحقيق المواءمة بشأن الوصول إلى التمويل منخفض التكلفة، وتخفيف عبء الديون، وأحدث التقنيات والفجوة الرقمية.

وأضاف: “أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لشمال الكرة الأرضية للتحدث والتعاون مع الجنوب”.

انخفاض إيرادات قناة السويس 50%

قالت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، خلال اليوم الأول من الاجتماع، إن إيرادات قناة السويس انخفضت 50% بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، وفقاً لرويترز.

الغاز الجزائري

قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال فعاليات الاجتماع، إن العديد من الدول الأوروبية تطلب من الجزائر تزويدها بالمزيد من الغاز، بحسب رويترز

اجتماع سعودي أوروبي

عقد وزير الطاقة السعودي/ عبد العزيز بن سلمان، اجتماعاً ثنائياً مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، على هامش المنتدى، لبحث آفاق التعاون، في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة، لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق أهداف اتفاق باريس، ومخرجات المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ (COP28).

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، أكد الجانبان عزمهما على تسريع وتيرة الاستثمار في الطاقة المتجددة، والتعاون في الربط الكهربائي، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، من خلال تطوير البنية التحتية الكهربائية عبر تبني حلولٍ مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، إدارة الطلب، والشبكات الذكية، ومرونة الشبكات.

وأشار الجانبان إلى أهمية الاستثمار في الهيدروجين وقطاعات التقنية النظيفة، بما يشمل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتعزيز الشراكات الصناعية في تلك القطاعات، وضمان وموثوقية أسواق الطاقة، وتوفر الإمدادات بتكلفة معقولة.

التعاون الخليجي وأوبك

بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، هيثم الغيص، سبل تعزيز قطاع الطاقة ولاسيما أمن الطاقة في ظل التطورات والظروف الإقليمية والدولية المتسارعة التي أثرت على أسواق الطاقة العالمية، بما يعزز استقرار أسعار سوق النفط عالمياً.

وشهد اللقاء بحث عدة موضوعات، أبرزها الدور الذي تؤديه منظمة “أوبك” في دعم سوق النفط العالمية، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب الوكالة السعودية.

السعودية ستجلب الليثيوم

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إن السعودية ملتزمة بجلب الليثيوم من الخارج لدعم طموحاتها في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والاستثمار في هذا القطاع، مشيراً إلى أن محاولات توفير تلك الإمدادات محلياً لا تزال في مرحلة مبكرة.

وأضاف الخريف لوكالة رويترز، على هامش اجتماع المنتدى: “الليثيوم معدن مهم للغاية ويصادف أنه جزء مهم للغاية من سلسلة التوريد لا سيما بالنسبة للبطاريات”. “لا أتخيل أننا سنعيش بدونها”.

وأشار إلى أن هناك علامات مشجعة حول المبادرات السعودية بشأن إمكان استخلاص الليثيوم من مياه البحر ومن التصريفات المالحة من حقولها النفطية بالتعاون مع أرامكو، لكن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.

وأضاف: “لكي يكون شيء ما مجدياً اقتصادياً، هناك شيئان نحتاج إلى النظر فيهما: حجم الرواسب وتركيزها. ليس لدينا ما يكفي من الأدلة لنقول إن لدينا الحجم المناسب منهما”.

وقال الخريف رداً على سؤال عن استثمارات المملكة الدولية في الليثيوم: “أنا واثق تماماً من أن احتياجات السعودية من الموارد الطبيعية ستُلبى بطريقة أو بأخرى. إما من خلال المنتجات الموجودة لدينا في المملكة أو من خلال الاستيراد، سواء كان (من خلال) استثمارات منارة أو شركاء آخرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى