أخبارالاقتصاد (المال والأعمال)

انطلاق أول رحلة لقطار البضائع بين الجبيل – الرياض

انطلقت، السبت، أول رحلة بالقطار من ميناء الجبيل التجاري شرق السعودية إلى ميناء الرياض الجاف مُحملة بالبضائع التجارية؛ ما يسهم في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، ويسهم في تخفيف حركة شاحنات النقل على الطرق السريعة، والحدّ من ازدحام الطرق.

وبدأ القطار رحلته الأولى من ميناء الجبيل التجاري، بحمولة تضم 59 حاوية مشحونة على 40 مقطورة، تحمل كثيراً من أنواع البضائع التجارية، بما في ذلك الصلب والسوائل.

ويُعد ميناء الجبيل التجاري على ساحل الخليج العربي بوابة الصادرات والواردات السعودية إلى الأسواق العالمية، وهو الميناء المساند لميناء الملك عبد العزيز بالدمام في دعم الحركة التجارية، ويستفيد من قربه من المجمع الشرقي الرئيسي للمنتجات الصناعية ومنتجات مصانع البتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية؛ ما يسهِم في تخفيض تكلفة المواد الواردة والصادرة، ويعزز قدرة المملكة التنافسية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022 جرى تدشين مشروع الخط الحديدي الرابط بين شبكة قطار الشرق (الدمام – الرياض)، ضمن باقة من خطوط الربط الحديدي ضمت شبكة قطار الشمال والشرق على امتداد 193 كيلومتراً، ويرتبط بشبكة الجبيل الداخلية التي تضم؛ منطقة الجبيل الصناعية (1) و (2)، بالإضافة إلى ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري.

وسيخدم المشروع المنشآت الصناعية في المنطقة؛ حيث سيسهم في نقل أكثر من 300 ألف حاوية سنوياً بواقع رحلتين يومياً من محطة حاويات الجبيل إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية بعد تدشين هذا المشروع، فإن التشغيل التجاري سيشمل تشغيل 3 رحلات إلى ميناء الجبيل التجاري لنقل نحو 125 ألف حاوية سنوياً، إضافة إلى تشغيل رحلتين يوميًّا إلى ميناء الملك فهد الصناعي. وذكرت الخطوط الحديدية السعودية (سار) أنه سيجري نقل أكثر من 6 ملايين طن من المواد السائلة والصلبة سنوياً من ميناء الملك فهد، مُشيرة إلى أن هذا الربط سيسهم في توفير حلول متكاملة وخدمات لوجيستية منجزة تتمثل بربط الموانئ التجارية والصناعية في مدينتي الدمام والجبيل بشبكة القطارات.

ويهدف المشروع إلى دعم وتحفيز الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، إلى جانب رفع معدلات النقل بالسكك الحديدية وتكاملها مع وسائل النقل الأخرى بما يعزز كفاءة وموثوقية القطاع اللوجيستي.

كما يهدف إلى توفير حلول نقل آمنة وصديقة للبيئة، ومن المتوقع تخفيض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 70 في المائة، وإزاحة أكثر من 200 ألف شاحنة في المرحلة الأولى من التشغيل تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.

زر الذهاب إلى الأعلى