أخبار

انطلاق أعمال المؤتمر الثالث للإعلام العربي في تونس والحارثي: تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تعيد تشكيل صناعة الإعلام بأكملها

بدأت بالعاصمة تونس، أعمال المؤتمر الثالث للإعلام العربي تحت عنوان: “الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي .. الفرص والرهانات”؛ بحضور عدد من الإعلاميين والخبراء وممثلين عن الهيئات الأعضاء في الاتحاد و سفراء الدول العربية المعتمدين لدى تونس من بينهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر.

من جانبه قال رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية محمد بن فهد الحارثي إن التجديد والابتكار جزءا من أسرار استمرارية هذه الحياة، فالتاريخ يعلمنا أن مراحل التطور الحضاري كانت تمر بثورات تأخذ أشكال مختلفة ولكنها تصنع التغيير، وتفتح مسارات جديدة، الجمود هو النهاية والتغيير هو الاستمرارية.

وأضاف الحارثي أن الإعلام هو علم التحول والتجديد، فعندما فكرنا في الاتحاد في إطلاق المؤتمر العربي للإعلام، كنا نتطلع أن يكون فضاء للتفكير والتطوير واستشراف المستقبل، فالمنطق يقول من لا يبادر ويساهم بصنع ملامح مستقبله سوف تتجاوزه المرحلة ويصبح عبئا عليها أو كما يقال من لا يتقدم إلى الأمام يدفعه تيار الحياة إلى الوراء.

وتابع : “وكان اختيارنا لموضوع هذا المؤتمر هو الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي الفرص والرهانات، فقد أصبح موضوع الذكاء الاصطناعي هو موضوع الساعة فالموجة الثورية لتقنيات الذكاء الاصطناعي لا توسم فقط بالسرعة والفعالية بل تحمل في طياتها تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل صناعة الإعلام بأكملها، نحن هنا اليوم حضرنا لنتعلم كيف يمكن أن نكون جزءا من هذا التغيير والذكاء الاصطناعي ليس عدوًا يتربص بنا بل صديقًا ينتظر مننا احتضانه وتوظيفه واستيعابه، فالإنسان عادة عدو ما يجهل”.

وأكد الحارثي أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من البنية الأساسية للعديد من المؤسسات الإعلامية، يساعد في تحرير المحتوى، وتخصيص التجارب، وتحليل البيانات الضخمة ومع ذلك، ينبغي علينا أن ننتهز الفرصة لنتأمل في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتعزيز القيم الأساسية للإعلام: الصدق، الدقة، العمق، والمسؤولية.

ومن جهتها قالت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي في كلمتها إن الحاجة اليوم أصبحت ملحة لوضع استراتيجيات وسياسات مشتركة في مواجهة التحديات الكبرى لعالم الذكاء الاصطناعي وما يفرضه من تعاون وتوحيد التوجيهات وتشبيك الجهود وخاصة في مواجهة قدرته على تنميط سلوك الأفراد؛ وإمكانية استخدامه كوسيلة للهيمنة الفكرية على الأفراد والمجتمعات وذلك من خلال طبيعة المضامين والمحتوى وقدرة الآلة على توجيه الرغبات والتحكم في الخيارات.

وتوقفت القرمازي عند أهمية الصلة بين الإعلامي والثقافي والدور الجوهري في توجيه المحتوى الرقمي ومواجهة العزلة الثقافية والقطيعة مع الهوية التي قد يؤدي لها الاستخدام الغير مدروس للذكاء الاصطناعي؛ معربة عن أملها في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المنشودة بما يوفره من تبادل للخبرات بين مختصين مشهود لهم اقليميًا وعالميًا.

ومن جانبه شدد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبدالرحيم سليمان الذي قدم كلمته بتقنية الذكاء الاصطناعي على أهمية اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي والذي أصبح يشكل أهمية قصوى في قطاع الإعلام دوليًا من أجل إحداث فضاء للتفكير المعمق والبحث الجاد في قضايا تربط بين المحتوى الإعلامي المتميز و ما نستخدمه من تقنيات وتكنولوجيات حديثة وخاصة منها استخدام الذكاء الاصطناعي.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددًا من المحاور المدرجة على جدول أعماله من بينها: تطبيقات الذكاء الإصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي، الذكاء الاصطناعي ومهن الإعلام، والجوانب الفنية والتكنولوجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي الأخلاقيات والتشريعات، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الميدان الإعلامي.

وينتظم على هامش هذا المؤتمر معرضًا للذكاء الاصطناعي يشارك فيه الهيئات الأعضاء في الاتحاد وشركات دولية مختصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال الإعلام مثل تحليل النص الصوتي إلى نص مكتوب وترجمته وانشاء ملخصات بعدة لغات بالبث المباشر، إضافة إلى إنتاج المحتوى لمختلف المنصات.

زر الذهاب إلى الأعلى