المملكة تعزز التعاون الدولي في مجال النقل الجوي بمؤتمر «آيكان 2023» عبر توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم

شهدت النسخة الخامسة عشرة للمؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (آيكان 2023)، التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي، توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم ومحضر مناقشات، وعقد 56 اجتماعاً واجتماعاً ثنائياً ومفاوضات في مجال خدمات النقل الجوي خلال الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر (كانون الأول)، بمشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وأكثر من 700 خبير ومتخصص في الطيران المدني.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم توقيع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، اتفاقيات لتعزيز التعاون بين المملكة وعدد من الدول المشاركة في المؤتمر في مجال النقل الجوي مع إيطاليا، البرازيل، الدومينيكان، ودولة سانت لوسيا، أوروغواي، جنوب أفريقيا، تايلاند، ماليزيا، مالي، اليابان، غواتيمالا، هولندا، والجزائر.
وشهدت أعمال المؤتمر لقاءات واجتماعات ثنائية مع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، لتعزيز التعاون المشترك مع قادة هيئات الطيران حول العالم، جرى خلالها استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بالمؤتمر، إضافة للموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والفرص الاستثمارية والتعاون في مجال النقل الجوي.
وبالتزامن مع أعمال النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر، استضافت المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني على هامشه، الاجتماع الـ68 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، والاجتماع الاستثنائي الـ19 للجنة التنفيذية للطيران المدني للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعمال منتدى النقل الجوي للمنظمة العربية للطيران المدني. كما نظمت بالتعاون مع وزارة النقل البريطانية الندوة الإقليمية المشتركة الأولى حول أمن الطيران، إضافة إلى تدشين «المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وإعلان الرياض مقراً لها.
وتأتي استضافة المملكة للمؤتمرات والفعاليات الدولية والإقليمية انطلاقاً من مكانة المملكة الرائدة في تطوير صناعة النقل الجوي وتنميته لتحقيق أعلى درجات السلامة والأمن، ومواكبة التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر «آيكان» الذي يعد أكبر فعالية دولية من نوعها في مجال الطيران المدني، يهدف إلى التفاوض والتباحث حول شؤون النقل الجوي، لمواكبة التطور المتسارع في صناعة النقل الجوي عالمياً؛ إذ تجتمع فيه وفود الدول لعقد المفاوضات والمشاورات على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف بشأن الخدمات الجوية من أجل تقديم خدمات أفضل في مجال النقل الجوي، وتيسير إقامة الروابط بين الجهات المنظمة والمشغلين الجويين ومقدمي الخدمات ذات الصلة، وبما ينطوي عليه من مزايا إيجابية لتسريع آليات التفاوض.