السياحةثقافة وأدب وفنونسلايد 1

فتى سعودي يعرّف بمواقع أثرية باللهجة البريطانية

في مشهد لافت، قام فتى سعودي لم يتجاوز 17 عاما، بالتعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية باللغة الإنجليزية، مستخدماً اللهجة البريطانية بطلاقة وقدرة فائقة في الجمع بين المعلومات واللغة.

أحمد مانع آل مشرف، راج له مقطع فيديو على منصات التواصل حين تعريفه بأحد المواقع الأثرية في نجران، في الوقت الذي عمد عدد من المتابعين والنشطاء في ترجمة المقطع نفسه إلى إعجابهم بمهارة أحمد في العرض والحديث باللهجة البريطانية.

وقال: “سنحت لي الفرصة للدراسة في بريطانيا منذ سن مبكرة حين درست الصف الثاني ابتدائي وحتى الرابع ابتدائي، وذلك برفقة والدي الدكتور مانع، والذي كان يدرس الماجستير في التنمية السياحية من 2009م وحتى 2011م، بعدها عدت مرة أخرى للدراسة في بريطانيا من عام 2016 وحتى عام 2020أيضا برفقة والدي الذي كان يدرس الدكتوراه وقتها”.

وقال: “على الرغم من شغفي باللغة الإنجليزية، ولكن كان هناك الكثير من التحديات، من أبرزها الاختلاف في البيئة الثقافية بين السعودية وبريطانيا، أيضا الدراسة بجانب متحدثي اللغة الأصليين كان تحدياً آخر وضغطا نفسيا، ولكن تجاوزت ذلك بفضل دعم الأسرة وهمة السعوديين، ولله الحمد أتقنت اللغة الإنجليزية باللهجة البريطانية”.

وأكمل: “الأسرة كانت هي الداعم الرئيسي، أيضا بيئة المدرسة في بريطانيا كانت محفزة وداعمة، مجتمع الأقران في المدرسة أو في ملاعب الكرة أيضا ساهم في تمكيني وصقل مواهبي، بما فيها تعلم اللغة كما يتحدث بها أهلها”.

وتابع: “كنت سعيداً جداً بانتشار مقطعي الذي أتحدث فيه عن أحد المواقع الأثرية في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن المحتوى نال استحسان الجميع، بعدها أدركت أنني في المسار الصحيح، حيث سلطتُ الضوء على منطقة البلد التاريخية، سوق الجنابي، قلعة وعوم التراثية، بجانب العديد من التغطيات التي تلامس هموم وتطلعات المجتمع، وبحول الله سوف أقوم بالتعريف بمواقع الآثار، مثل الأخدود وآبار حمى، وكذلك مواقع التراث العمراني الأخرى في نجران”.

وأضاف: “مواقع التراث الثقافي بالنسبة لي ليست مجرد بيوت مبنية من الطين أو من الحجارة، بل هي أدوات أو وسائل نسافر من خلالها عبر الزمن للتعرف على حياة أسلافنا، وما هي التحديات التي عاشوا فيها، وكيف استجابوا لمثل تلك التحديات ونبني عليها، فهكذا تبنى الحضارات”.

وختم حديثه: “لدي طموح وهدف في مد الجسور مع الثقافات الأخرى، وفتح نافذة على العالم للتعريف بموروثنا الثقافي وبعْدنا الحضاري، وتقديمه للعالم بالصورة التي يستحقها، فنحن في السعودية نتكئ على إرث ثقافي وحضاري سوف يجعل من السعودية العظمى رقما صعبا على خارطة السياحة الثقافية العالمية، وأمنياتي الأخرى في العمل على مشروع يهدف إلى خلق مسارات سياحية وثقافية بغرض إثراء تجربة السياح والزوار من داخل وخارج المملكة”.

المصدر: العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى