تطوير حقلي البري والمرجان بقيمة 13,1 مليار ريال
منحت شركة أرامكو السعودية عقدين من عقود الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب، لتطوير حقلي النفط البري على اليابسة والمرجان البحري، لصالح شركة “سايبم” الإيطالية إحدى أبرز مقاولي الأعمال البحرية النفطية في العالم، وبتكلفة 13,125 مليار ريال (3,5 مليارات دولار)، وهي تمثل جزءًا من إجمالي العقود التي وقعتها أرامكو لتطوير الحقلين البالغة 67,5 مليار ريال (18 مليار دولار).
وستقوم شركة “سايبم” لأعمال الهندسة والبناء بتطوير منشآت على اليابسة لحقول البري والمرجان للغاز. يتضمن العقد الأول لحقل البري تركيب وحدات معالجة جديدة لتوسعة معمل فصل الغاز عن النفط في جزيرة أبو علي، على بعد 50 كم شمال مصفاة رأس تنورة، وتوسعة محطة معالجة الغاز في الخرسانية.
في حين يرتبط العقد الثاني بحقل مرجان، ويشمل إنشاء وحدة لمعالجة الغاز ووحدة أخرى لاستعادة الغازات الحمضية لإنتاج الكبريت. ستؤدي معالجة الغازات الحمضية تقريبًا إلى إطلاق أكاسيد الكبريت في البيئة: سيتم استرداد أكثر من 99.9٪ من الغازات وستتوافق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مع أكثر المعايير الدولية صرامة.
وقال ستيفانو تساو الرئيس التنفيذي لشركة “سايبم”: “إن منح هذه العقود الجديدة التي تتسم مشاريعها بالتعقيد يشهد على تطور علاقتنا التاريخية مع أرامكو السعودية، ويؤكد الموقع الاستراتيجي لشركة “سايبم” في الشرق الأوسط”، وأضاف في معرض حديثه عن التقنيات المبتكرة التي تستهدفها أرامكو في كافة مشاريعها: “في السياق الصعب في السنوات الأخيرة، أظهرت “سايبم” التزاما ثابتا بالنمو الاقتصادي المستدام من خلال الابتكار التكنولوجي، وهذا الالتزام يسمح بتحقيق العمليات الصناعية لاستغلال الموارد الطبيعية مع أقصى قدر من الاحترام للبيئة والحد من بصمة الكربون”.
وتنجز أرامكو خطى متسارعة في توسعة مشاريع حقلي البري والمرجان النفطيين لتوسعة إنتاج النفط والغاز حيث تشمل مشاريع الحقلين الأخرى إنشاء المنصات النفطية وجزر الحفر ووحدات لفصل الغاز عن النفط ووحدات المعالجة وتطوير وحدات قائمة وكافة خدماتها ذات الصلة بتطوير حقول النفط والغاز المغمورة وتنفيذ الأنظمة البحرية بالإضافة إلى إرساء خطوط الأنابيب والكابلات تحت البحر. فيما لم تغفل أرامكو أهمية تأسيس شراكات استراتيجية مع شركات التصنيع المحلية، وتكوين تحالفات لتنفيذ المشاريع المعقدة والكبيرة في الحقول الهائلة التي تديرها أرامكو في الخليج العربي.
(الرياض)