ما لا تعرفونه عن شهداء حادث المجاردة في عسير

اعتبر أهالي شهداء المجاردة بمنطقة عسير، استشهاد أبنائهم في موقع العمل وميدان الشرف هو فخر واعتزاز في سبيل الوطن، ووهؤلاء الشهداء قتلوا في نقطة تفتيش طريق العرقوب بين المجاردة وبارق، إثر تعرضهم لإطلاق النار أثناء عملهم الميداني.
وعبر عبد الله شقيق الشهيد الوكيل رقيب الشهيد صالح بن علي العمري، في حديثه عن فخره واعتزازه بما قام به شقيقه وزملاؤه، الذين استشهدوا في نقطة أمنية بمحافظة المجاردة، وقال: “تلقينا الخبر بكل صبر، وراضون بما كتبه الله، ونحمده على كل حال، فالصدمة كبيرة على العائلة، وهونها بأنه مات شهيداً”.


آخر لقاء
وبين عبد الله أن الشهيد العمري عمل في العسكرية 15 عاماً، وهو متزوج ولديه ابنتان “ليندا وجوانا” ووالده متوفى، ووالدته على قيد الحياة، فهو شخصية محبوبة من الجميع، وهذا ما لمسناه من تعزية الأهالي والناس الذين كان يتعامل معهم، فهو معروف بابتسامته وبشاشته الدائمة.
وأوضح أن آخر لقاء جمعه بشقيقه كان في الليلة التي سبقت الحادث، وكنا نتابع مباراة برشلونة، بسبب حبه للرياضة.

الشهيد أحمد عسيري
بينما أوضح إبراهيم عسيري (80 عاما) والد الشهيد الرقيب أحمد، أنه احتسب ابنه شهيدا في سبيل الله ثم دينه ووطنه، وابنه يبلغ من العمر 43 عاماً، والتحق بالخدمة العسكرية في 1410 هـ، ولديه 3 بنات و4 أولاد، مبينا أن جميع أسر الضحايا تشعر بمشاعر الفخر والاعتزاز بأبنائها، الذين استشهدوا في سبيل الوطن وهذا فخر يتمناه كل إنسان.
يذكر أن الجريمة حدثت فى موقع يطلق عليه “العرقوب”، ويتبع إداريا لمحافظة المجاردة بمنطقة عسير على طريق رئيسي قبل الالتقاء بطريق المجاردة – جدة.

تفاصيل الجريمة
في حين نشرت وزارة الداخلية أسماء شهداء الهجوم على نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، بمنطقة عسير، وهم كل من: الرقيب أحمد إبراهيم عسيري ووكيل الرقيب عبدالله غازي الشهري ووكيل الرقيب صالح علي العمري.
وأكدت وزارة الداخلية تحديد هوية عدد من المتورطين في الحادث والقبض على اثنين منهم، وهما يحملان الجنسية السعودية، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم إعلان اسميهما في الوقت الراهن، كما أسفرت المتابعة الأمنية عن رصد شخص ثالث من المتورطين في الجريمة أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن مما اقتضى تبادل إطلاق النار معه ومقتله حيث اتضح بأنه المواطن بندر محمد علي الشهري.
العربية