السياحةتقاريرسلايد 1

تعرّف على “المحتطبة”.. طبيعة خلابة تنتظر العناية!

في رحلة البحث عن جمال الطبيعة الرائعة في السعودية يتجه العديد إلى منتزه “المحتطبة” الواقع في العلاية شمال غرب مدينة أبها بمنطقة عسير.

تعد تلك المنطقة الغابة الوحيدة التي تشكل اليوم شبه محمية، وتتميز بمنظرها الخلاب، وشلالاتها الساحرة، ما جعلها محط أنظار الزوار من جميع أنحاء المملكة، إلا أن بعض الشباب المحبين لهذا الموقع الجميل، قد تجذبهم المياه والشلالات والجبال إلى السباحة وتسلق الجبال.

واستنكر عدد من المهتمين بفقدان “المحتطبة” عدم وجود لوحات إرشادية تحذر من السباحة في غدرانها، رغم ما يختزنه الموقع من جمال الطبيعة، حيث تُسَجل كل فترة حالة غرق جديدة، مطالبين بتهيئتها بشكل مناسب للسياحة والنزهة الآمنة، حيث إن المنطقة باهرة الجمال، إلا أنها مليئة بالمخاطر، وتتطلب تدخل الجهات ذات العلاقة بتأمين مسارات، ووضع مواقع أمن، وأيضا التحذير من المواقع الخطرة.

وقال المصور الفوتوغرافي محمد اليوسي إن “المحتطبة” هي أحد أجمل المواقع الطبيعية في منطقة عسير، وتقع شمال غرب المنطقة على الطريق السياحي الذي يربط بين مدينة أبها ومنتجع السودة السياحي، لتربط بين واجهتي السياحة والحضارة، وهي منطقة جاذبة للشباب والمصورين والمبدعين الذين يحبون زيارة هذا الموقع ويوثقون جمالياته الرائعة، من خلال الرسم أو التصوير.

وأضاف اليوسي: “المنطقة تعتبر من الأراضي البكر، التي تحوي تضاريس رائعة تجمع بين الجبال العالية الجميلة وشلالات المياه الطبيعية، التي تترقرق على أصوات العصافير والسهول الخضراء، والتي أصبحت بمثابة جلسات عشب طبيعية لزوارها، إضافة إلى برك المياه التي تعطي زائرها نظرة عمق لحاضره ويعطيه أفقها نظرة تفاؤل لمستقبله”.

وبيّن المصور أن الموقع هو عبارة عن لوحة ترسمها الأشجار وينابيع الماء الصافي والشلالات المستمرة على مدار العام، وفي الصيف تتحول “المحتطبة” إلى مكان معروف لتجمع المصطافين، إذ يتواجدون فيها للاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور الحية لأراضيها الخصبة، وعصافيرها الجميلة ومزارعها الخضراء المتدرجة، التي يزيد من جمالها التفاف الضباب حولها، والتي وثقها العديد من المصورين السعوديين ويتوقع أن تتحول إلى موقع استثماري لمشاريع الرياضة والمعسكرات الرياضية.

وفي السياق نفسه، استطاعت “المحتطبة” أن تجذب زوارها صيفاً وشتاء، وقلما أن تجد هذا المنتزه خالياً من عشاق الطبيعة، نظير قربها من قرية السودة الواقعة على ارتفاع 3015 مترا عن سطح البحر، وتكسو جبالها أشجار العرعر الكثيفة، مكونة غابات طبيعية خلابة، وتطل على سهل تهامة، كما تم تثبيت مناظير مكبرة في بعض أجزائها كمطلات لمشاهدة المناظر الرائعة لتلك الأغوار والأودية والقرى المجاورة التي تقع في سهل تهامة.

وتسجل القرية درجات حرارة لا تتجاوز 15 درجة مئوية في فصل الصيف، فيما تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء منخفضة جداً قياساً بالمناطق المحيطة بها.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى